The Greatest Guide To تعمل الخير يرجع لك شر
The Greatest Guide To تعمل الخير يرجع لك شر
Blog Article
أما الخير المعنوي، فمصادره بعيدة عن ظاهر حياة الإنسان ـ أي: عن مباشرة الحواس، دون تكلف لتأمل، أو وساطة استبصار...
فالمؤمن في الإسلام - الذي يُطيع ربه - يكون ربانيًّا، وربط القرآن بين النفس الإنسانية، وآفاق الكون نفسه، فهما قرينان في أكثر من موضع، وفي أكثر من آية؛ من مثل قوله تعالى:
ملخص كتاب كيف تقرأ كتابا: الطريقة المثلى ... د. زيد بن محمد الرماني
ومع ما بين نوعي الخير الحسي، والمعنوي من تباين، فإن المادة هي مفتاح السبيل إلى كل منهما، ذلك أنه لكل شيء من كائنات الطبيعة المحسة دلالتان: دلالة على نفسه ـ أي: دلالة على مادته وخواصه، وتركيب ذراته ـ ودلالة على صانعه ـ أي: على ما لصانعه من الصفات ـ
- إنَّ هذا الخيرَ خزائنٌ ، ولتلك الخزائنِ مَفاتيحٌ ، فطوبى لعبدٍ جعله اللهُ عزَّ وجلَّ مِفتاحًا للخيرِ ، مِغلاقًا للشرِّ ، وويلٌ لعبدٍ جعله اللهُ مِفتاحًا للشرِّ ، مِغلاقًا للخير
هل الخير غاية؟ فإذا كان كذلك، فلماذا ينتصر عليه الشر أحيانًا؟!
جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين
ولعل ذلك أيضًا من الأسباب الجوهرية التي من أجلها لم يأت في دستورنا الرباني ذكر للخير والشر في موضع من المواضِع، إلا كان ذكر الخير سابقًا على ذكْر الشر، كما تسبق الحسنات السيئات، وكما يسبق الثواب العقاب.
فهذا (الخير ) الذي شرط الله أن يعلمه في القلوب، ليس مالاً يُحاز، ولا عَرَضاً يقتنى، إنما هو خصائص، ونيّات، وصفات مما ينشئه الإيمان في القلوب.
لكن دراسة هذا الموضوع صعب ومستفيض: لا يوجد تعريف جامع مانع للخير او الشر, او للفطرة او معيار للمصالح والمفاسد المطلقة.
. حيث لا فكر له يدرك حرمة الملكيات ولا إرادة تقف به عن الحدود المرسومة...
والمعروف أنَّ الخير الحسِّي يعود أثره على ظاهر حياة الإنسان، في بدنه ،وثروته ،وبنيه، ومنصبه، وجاهه، ونحوه... ولكن الخير المعنوي، يرجع إلى باطن الإنسان... يرجع إلى ما أمدَّ به في تكوينه من خصائص الروح، وما لضميره من بصائر وملكات تستمد من تلك الخصائص.... فكل ما يعود على تلك المواهب والملكات الباطنة بالحياة وصدق الاستمداد، والقدرة على تحقيق الصفات مُثلاً فاضلة، فهو خير... خير للإنسان نفسه لأنه إحياء لحقيقته وما تضمنه تلك الحقيقة من حواس الوعي وملكاته.
وفي الآية من المعاني: أن مفهوم الآخرة ليس مقصوراً على دار الجزاء الأخروي بعد البعث، بل يشمل آخره بمعنى آخر، هي عالم الباطن الذي يغفل عنه الناس وهو حاضر معهم... آخره لعل الخير يكمن في الشر هي معدن خيرهم المعنوي ومصدره الذي تحدثنا عنه...
ففي هذه الآية الكريمة بين الله عز وجل ما حدث وسببه والحكمة منه أو الغاية.